السبت، 7 أبريل 2012

لن نصمت..

نحن نعيش في زمان مازال الناس فيه 
يحاولون ..سجن أفكارنا ..
يظنون انهم يستطيعون ..
اغتيال كلماتنا..
وسرقة معانيها ..
كما سرقوا منا حقوقنا..
يظنون أنهم قادرون على قتل عقولنا ..
بنفس الطريقة البشعة التي ذبحوا بها قلوبنا..
مازالوا يحاولون سرقة إرادتنا ..
وإخضاعنا ..لهم ..لجبروتهم ..
وبنفس الخبث الذي اوهموا من خلاله العالم ..
بأننا اغبياء..
لكننا لم نكن أغبياء ..ولا حتى عندما سمحنا لهم ..
بالدخول إلى حياتنا..
لسنا أغبياء كما يظنون..
نحن لم نرد النزول إلى مستوى قذارتهم ..
فضلنا ان تبقى أيدينا وقلوبنا نظيفة حتى من ذكرى قبحهم
وبالرغم من بعد المسافات ..
مازالوا يظنون انهم يستطيعون 
أن يسيطروا على روحنا..
ويشوهوا قلوبنا..
لم يعلموا اننا حين مسحنا وجودهم من حياتنا ..
ونزعنا الحقد من قلوبنا على إساءاتهم الكثيرة لنا..
قد انتصرنا عليهم ..
وتحررنا من سلطتهم ..
ومن ظلمهم..
ومن قلوبهم السوداء..الحاقدة..
وأنهم لن يقدروا بعد الآن أن يُسكتونا..
لانهم انتهو من حياتنا..
لم نعد نخاف من وحوشهم البشعة ..
وكلماتهم القاسية..
لقد تحررنا من قيودهم القذرة..
وطابت لنا الحرية..
وبنينا أحلامنا بعيداً عن دنياهم المشوهة..
واستمتعنا بقول الحقيقة..
التي طالما اخفيناها..خلف تهذيب طبائعنا..
تلك التي لم يفهموها حسب عقولهم الدنيئة ..
إلا ضعفاً..وغباءاً..وانهزاماً..
لم يعلموا أن الضعف ..هو أن يسرق الانسان حقوق غيره..
وأن الغباء أن يظن الإنسان أن الناس أغبياء..
لأنهم يدفعون بالحسنة السيئة ..
وأن الانهزام ..لايكون في صمت المظلوم عند يقينه..
أن المنتقم الجبارسيسترد له حقه..أو يعوضه بأحسن مما أُخذ منه
فعندها يكون الصمت إحساناً من أرفع مستوى..
عندما تُحسن لمن أساء إليك.                                       
                                                                    

                                                                      بقلم
                                                                  ندى السمان



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق